المغرب وبريطانيا يعززان تعاونهما في مجال الطاقة المتجددة
سولارابيك – لندن، المملكة المتحدة- 26 أبريل 2025: عززت وزيرة الطاقة الانتقالية والتنمية المستدامة المغربية، ليلى بن علي، العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والمملكة المتحدة خلال الاجتماعات الأخيرة في لندن، حيث ناقشت مع المسؤولين البريطانيين فرص التعاون في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر. وأكدت بن علي أن رؤية المغرب لتحقيق السيادة الطاقية تستند إلى توجيهات الملك محمد السادس، مشيرة إلى المشاريع الطموحة التي تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة كقائد إقليمي ودولي في هذا المجال.
خلال اجتماعها مع إد ميليباند، وزير الدولة البريطاني للأمن الطاقي والانبعاثات الصفرية، استعرضت الوزيرة تطورات مشاريع الطاقة النظيفة في المغرب، وأعرب ميليباند عن إعجابه بالتجربة المغربية، مؤكدًا أن المغرب شريك موثوق في معالجة تحديات الطاقة والمناخ المشتركة. وتركزت المناقشات على تسريع التعاون في الطاقات المتجددة، وتعزيز البنية التحتية للطاقة، وتطوير الهيدروجين الأخضر، بهدف إنشاء تحالف قوي يجمع بين أمن الطاقة والتنمية المستدامة.
شهد عام 2025 تقدمًا ملحوظًا في سياسة الاستثمار الطاقي المغربية، حيث كشفت بن علي عن خطط لمضاعفة الاستثمارات السنوية في الطاقة المتجددة أربع مرات، وزيادة الاستثمارات في البنية التحتية الكهربائية خمس مرات. كما أعلنت عن إطلاق مناقصة بقيمة ستة مليارات دولار لتطوير البنية التحتية للغاز وربطها بخط أنابيب الغاز بين إفريقيا والمحيط الأطلسي، مما يسهم في نقل الهيدروجين الأخضر بين إفريقيا وأوروبا ودعم مشاريع التحول الطاقي الإقليمية والدولية.
في سياق تعزيز مكانة المغرب في قطاع الطاقة العالمي، أكدت بن علي خلال مشاركتها في قمة مستقبل أمن الطاقة في لندن أن العالم بحاجة إلى تغييرات جذرية في البنية التحتية الطاقية، مشددة على أن رؤية المغرب تتجاوز إنتاج الطاقة لتشمل إعادة هيكلة شاملة للنظام البيئي الطاقي، من خلال تحديث الشبكات وتعزيز الاستثمارات الاستراتيجية. وأشارت إلى خطاب الملك محمد السادس أمام مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP28، الذي دعا فيه إلى تسريع التحول الطاقي العالمي.
وفي سياق آخر، استقبل الملك تشارلز الثالث الوزيرة بن علي خلال مشاركتها في مائدة مستديرة وزارية حول الأمن المائي، حيث قدمت نهج المغرب في إدارة الموارد الطبيعية، مؤكدة أن السياسات البيئية للمملكة تستند إلى التوجيهات الملكية التي تعطي الأولوية للتحول الطاقي وحماية البيئة. وأبرزت المشاريع الهيكلية مثل “الطرق المائية” المصممة لتحسين توزيع الموارد وضمان استخدام فعال للمياه.
على المستوى المحلي، يواصل المغرب تنفيذ مشاريعه الطاقية، حيث تم الإعلان رسميًا عن مناقصة لإنشاء أول محطة للغاز الطبيعي المسال في ميناء الناظور غرب المتوسط، والتي ستتصل بخط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي لتزويد المحطات والمناطق الصناعية الحالية والمستقبلية بالطاقة. كما أشار وزير الدفاع البريطاني السابق نيك هارفي إلى الدور المحتمل للمغرب في تأمين الطاقة النظيفة للمملكة المتحدة، موضحًا أن مشروع Xlinks المغربي البريطاني يمكن أن يوفر الكهرباء لسبعة ملايين منزل بريطاني، أي ما يعادل ثمانية بالمئة من احتياجات بريطانيا الكهربائية.
يعد مشروع Xlinks واحدًا من أكبر المشاريع الطاقية الطموحة بين البلدين، إذ يهدف إلى إنشاء محطة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح بقدرة 11.5 جيجاواط في المغرب، ونقلها عبر كابل بحري بطول 4000 كيلومتر إلى بريطانيا. يحظى المشروع بدعم من شركات عالمية كبرى مثل جنرال إلكتريك وتوتال إنرجيز وأبوظبي الوطنية للطاقة، وتم تصنيفه كمشروع ذو “أهمية وطنية” من قبل الحكومة البريطانية في أغسطس 2023، مع توقع بدء تشغيله في عام 2031.
تمثل هذه المبادرات خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون المغربي البريطاني في مجال الطاقة المتجددة، مما يعزز مكانة المغرب كلاعب رئيسي في التحول الطاقي العالمي، ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وضمان مستقبل أكثر استدامة للطاقة في المنطقة.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: Morocco World News
The post المغرب وبريطانيا يعززان تعاونهما في مجال الطاقة المتجددة appeared first on Solarabic سولارابيك. Written by محمد الدحيات