Categories
Uncategorized

الروبوتات والذكاء الاصطناعي تخفض تكاليف الطاقة الشمسية في أستراليا.. كيف ذلك؟ (تقرير)

يُسهم استعمال الروبوتات والذكاء الاصطناعي في خفض تكاليف الطاقة الشمسية لدى أستراليا، وذلك اعتمادًا على خطط تشجّع على تصنيع الألواح الكهروضوئية محليًا.

وبحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لتحديثات القطاع، أعرب رئيس وكالة الطاقة المتجددة الأسترالية “أرينا” (Arena) عن ثقته بقدرة أستراليا على خفض تكلفة الطاقة الشمسية إلى 20 دولارًا أميركيًا/ميغاواط/ساعة، وهو سعرٌ يُحدث نقلة نوعية.

ويعود ذلك إلى التطورات التي شهدها قطاع الروبوتات والذكاء الاصطناعي.

وأطلقت الوكالة رؤيتها “30-30-30” للطاقة الشمسية منخفضة التكلفة في عام 2023، وتهدف إلى تحقيق كفاءة 30% للألواح، وتكلفة 30 سنتًا/واط بحلول عام 2030.

خفض تكلفة كهرباء الطاقة الشمسية في أستراليا

تهدف وكالة الطاقة المتجددة الأسترالية “أرينا” إلى خفض التكلفة المُستقرة الحالية للكهرباء المولّدة من الطاقة الشمسية في أستراليا إلى أقل من 20 دولارًا أميركيًا/ميغاواط/ساعة، أي ثلث الأسعار السائدة.

ويُعد هذا الهدف -إلى جانب برنامج “سولار صن شوت” Solar Sunshot الرامي إلى تعزيز حصة أستراليا في سلسلة توريد الطاقة الشمسية الكهروضوئية العالمية، وتشجيع التصنيع المحلي- أمرًا بالغ الأهمية في توفير شبكة كهرباء منخفضة التكلفة تعتمد على الطاقة المتجددة.

في المقابل، فإن توفير الكهرباء رخيصة التكلفة يلبّي طموحات أستراليا في مجال الهيدروجين الأخضر.

وفي الوقت نفسه، شهد قطاع الطاقة الشمسية في أستراليا انخفاضًا ملحوظًا في تكلفة ألواح الطاقة الكهروضوئية، التي يُنتج معظمها في الصين خلال العامَيْن الماضيَيْن، إلا أن بعض هذه الفوائد قابلها ارتفاع تكلفة الإنشاءات المدنية والعمالة.

إحدى محطات الطاقة الشمسية في أستراليا
محطة كيامال للطاقة الشمسية بولاية فيكتوريا الأسترالية – الصورة من مجلة بي في ماغازين

وأوضح الرئيس التنفيذي لوكالة الطاقة المتجددة الأسترالية “أرينا”، دارين ميلر، أن “الاستعمال المتزايد للروبوتات والذكاء الاصطناعي يُتيح فرصًا لتحقيق هدف 20 دولارًا أميركيًا لكل ميغاواط/ساعة”.

وقال ميلر، في أحدث حلقة من بودكاست “إنرجي إنسايدر” الأسبوعي على منصة “رينيو إيكونومي”: “عندما نركّب الطاقة الشمسية في الموقع، نتوقع أن تبلغ تكلفة الواط الواحد نحو دولار واحد تقريبًا، بعد تركيبه بالكامل”.

وأشار إلى أن “الألواح لا تمثّل الآن سوى 20% إلى 30% من هذا العدد، وأن هناك كمية هائلة من العمل والأشغال المدنية والكهربائية التي يتعيّن القيام بها، وهذا يُعادل، كما تعلمون، دولارًا واحدًا تقريبًا للواط الواحد”.

وأعرب عن ثقته بتحقيق الهدف المتمثل في 20 دولارًا/ميغاواط/ساعة من منظور تكلفة الطاقة المتساوية، بفضل تعاون الوكالة مع القطاع على مدار 12 شهرًا الماضية أو نحو ذلك.

وأكد أن “من المفيد خفض أسعار الفائدة، لأن هياكل التمويل وتكلفة رأس المال تُشكلان جزءًا كبيرًا من تحقيق هدف التكلفة المتساوية للكهرباء منخفضة، وهذه مسألة منفصلة”.

وأردف: “لكننا نعمل على تحسين الإنفاق الرأسمالي، وتركيب الألواح الشمسية في الموقع على نطاق واسع بتكلفة منخفضة”.

دور الروبوتات

يقول دارين ميلر: “لقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا في استعمال الروبوتات والتعلم الآلي في الموقع، من خلال طرق مختلفة للتكديس، وتركيب الألواح بطريقة آلية”.

وأضاف: “لذلك، أنا واثق تمامًا بأنه في ظل الظروف الأسترالية، وهي مناطق نائية شديدة الحرارة، سنتمكن من استعمال الروبوتات والأتمتة لمساعدتنا في تحقيق طريقة أكثر كفاءة لتركيب الألواح الشمسية في بيئتنا، وهذا سيساعدنا على تحقيق هدف 30 سنتًا”.

ولمح ميلر إلى أن برنامج “أرينا” في قطاع الطاقة الشمسية -الذي تبلغ قيمته 100 مليون دولار، ويُمثل دعوةً لتقديم أفكار للمساعدة في خفض تكلفة مشروعات الطاقة الشمسية- قد اجتذب 117 مقترحًا من 17 دولة.

نظام التكديس الذاتي للألواح الكهروضوئية
نظام التكديس الذاتي للألواح الكهروضوئية – الصورة من بويغوس كونستركشن أستراليا

وقد اختارت الوكالة أفضل 12 مشروعًا للحصول على تمويل محتمل لتجربة تقنياتها في أستراليا، ومن المتوقع إعلان بعضها قريبًا”.

إلى جانب تركيب الألواح الكهروضوئية والركائز، يطمح ميلر إلى إنشاء “مصانع ميدانية” لدعم هذا النوع من المصفوفات الشمسية الضخمة التي ستكون ضرورية لإزالة الكربون من الاقتصاد الأسترالي، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وقال ميلر: “هنا يمكنك إنشاء مصنع صغير في حقل الطاقة الشمسية لديك، وستتلقى ألواحًا وفولاذًا”.

بدوره، كشف وزير المناخ والطاقة الفيدرالي الأسترالي، كريس بوين، الذي يطمح إلى تصنيع ما يصل إلى 20% من احتياجات أستراليا من الطاقة الشمسية محليًا، عن أول منحة ضمن برنامج “سولار صن شوت” ​​الحكومي بقيمة مليار دولار، الذي تُديره وكالة “أرينا”، على غرار برنامج “هيدروجين هيد ستارت”.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

“الروبوتات والذكاء الاصطناعي يُساعدان أستراليا على تحقيق طموحها في إنتاج طاقة شمسية بتكلفة تُحدث نقلة نوعية”، من منصة “رينيو إيكونومي”.

إقرأ: الروبوتات والذكاء الاصطناعي تخفض تكاليف الطاقة الشمسية في أستراليا.. كيف ذلك؟ (تقرير) على منصة الطاقة