Categories
Uncategorized

اختبار يكشف ضعف نظام القيادة الذاتية في سيارات تسلا مقارنة بتقنية LiDAR

شخص يقود سيارة تسلا

سولارابيك – 18 مارس 2025: أجرى اليوتيوبر والمهندس السابق في وكالة ناسا، مارك روبر، اختبارًا لنظام القيادة الذاتية في سيارات تسلا، والذي يعتمد على الكاميرات فقط، مقارنة بمركبة مزودة بتقنية الليدار – LiDAR (الاستشعار بالضوء وتحديد المدى). وقد تضمنت التجربة حاجزًا وهميًا مصممًا بأسلوب شخصيات “وايل إي. كايوتي”، ما كشف عن أوجه قصور واضحة في اعتماد تسلا على الكاميرات وحدها في أنظمة القيادة الذاتية.

وكان المشهد الأبرز في الاختبار عندما اصطدمت سيارة تسلا طراز Y بالحاجز الوهمي، الذي تم طلاؤه ليبدو وكأنه امتداد للطريق والسماء، في حين أن المركبة المزودة بتقنية الليدار رصدت العائق بوضوح وتوقفت بأمان قبل الاصطدام. وأظهرت هذه التجربة مدى محدودية الأنظمة القائمة على الكاميرات وحدها، التي تعتمد على المؤشرات البصرية فقط، ما يجعلها أقل دقة في التعرف على العوائق مقارنةً بتقنيات الاستشعار المتقدمة.

تسلا وموقفها من تقنية LiDAR

لطالما رفض الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، تقنية الليدار، واصفًا إياها بأنها “مضيعة للوقت” في تطوير أنظمة القيادة الذاتية. ويرى ماسك أن الجمع بين الكاميرات وشبكات الذكاء الاصطناعي كافٍ للوصول إلى مستوى القيادة الذاتية الكاملة (المستوى الخامس)، حيث يمكن للسيارة التنقل دون أي تدخل بشري.

إلا أن خبراء الصناعة يشككون في قدرة الكاميرات وحدها على تقديم الأداء المطلوب، خاصة في الظروف الجوية القاسية مثل الأمطار الغزيرة، والضباب الكثيف، وتوهج الضوء القوي، حيث توفر أنظمة الليدار استجابة أكثر موثوقية. ورغم ذلك، واصلت تسلا إزالة أنظمة الرادار من سياراتها، معتمدة بالكامل على نهجها القائم على الكاميرات.

أداء الكاميرات مقابل LiDAR في الاختبارات الواقعية

اختبار مارك روبر شمل مجموعة من السيناريوهات، منها رصد مجسم لطفل ومحاولة التنقل في ظروف جوية صعبة. وقد تمكنت تسلا من تفادي المجسم عندما كانت الرؤية واضحة، لكنها فشلت في التعامل مع الضباب الكثيف والأمطار الغزيرة، ما أدى إلى اصطدامها بالمجسم.

أما اختبار الحاجز الوهمي، فكان الدليل الأوضح على محدودية نظام الكاميرات، إذ توقفت السيارة المزودة بتقنية الليدار فور رصدها للحاجز باعتباره جسمًا صلبًا، بينما أخطأت تسلا في التعرف عليه، واستمرت بالسير مباشرةً نحو الاصطدام دون أي رد فعل.

مخاوف تتعلق بالسلامة ومستقبل أنظمة القيادة الذاتية

على الرغم من التحسينات التي أدخلتها تسلا على نظامها القائم على الكاميرات، لا تزال هناك تقارير عن حوادث، بعضها مميت، مرتبطة باستخدام نظام القيادة الذاتية. وتسلط نتائج هذه الاختبارات الضوء على التحديات التي تواجهها تسلا، مما يعيد الجدل حول ضرورة دمج تقنيات استشعار إضافية مثل الليدار لتحسين دقة وسلامة أنظمة القيادة الذاتية.

ومع اتجاه شركات مثل BYD لتطوير مركبات تعتمد على أنظمة استشعار متقدمة، قد تجد تسلا نفسها مضطرة لإعادة النظر في استراتيجيتها، للحفاظ على مكانتها الرائدة في سوق السيارات ذاتية القيادة. وقد حظي اختبار روبر باهتمام واسع، مما زاد من الضغوط على تسلا وسط الجدل المستمر حول مدى مصداقية وفعالية تقنياتها في القيادة الذاتية.

تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…

نتمنى لكم يوماً مشمساً!

المصدر: INTERESTING ENGINEERING

Images source: Canva Library

The post اختبار يكشف ضعف نظام القيادة الذاتية في سيارات تسلا مقارنة بتقنية LiDAR appeared first on Solarabic سولارابيك. Written by آفاق حياري