Categories
Uncategorized

أكبر 3 محطات كهرباء في السعودية.. قدرات ضخمة تدعم اقتصاد المملكة

تعدّ أكبر 3 محطات كهرباء في السعودية من الركائز الأساسية في دعم البنى التحتية الكهربائية للمملكة، إذ تسهم في تلبية الاحتياجات المتزايدة للطاقة، سواء للأغراض الصناعية أو السكنية.

وتعكس المحطات التوجه السعودي نحو تعزيز قدرات التوليد باستعمال أحدث التقنيات، وضمان استمرار إمدادات الكهرباء بكفاءة عالية.

ووفقًا لتقارير طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تتنوع تقنيات توليد الكهرباء في أكبر 3 محطات كهرباء في السعودية بين الدورة المركبة، والتوربينات الغازية، والنفط الخام، وتوليد الكهرباء بالبخار، ما يمنحها ميزة الكفاءة والقدرة على استغلال الموارد الطبيعية المتاحة.

وتؤدي المحطات دورًا محوريًا في دعم المدن الكبرى، والمشروعات الصناعية، والمرافق الحيوية، في مختلف أنحاء المملكة.

ويعود نجاح أكبر 3 محطات كهرباء في السعودية إلى التعاون مع شركات عالمية متخصصة، وتنفيذ مشروعات ضخمة بتكلفة مليارية، إذ تمثّل كل محطة نموذجًا فريدًا في التصميم والإدارة، مع تحقيق مستويات متقدمة في كفاءة التشغيل، وتقليل الانبعاثات الضارة، والاعتماد على مصادر طاقة متنوعة.

ويقدّم هذا التقرير استعراضًا تفصيليًا لهذه المحطات، التي تمثّل العمود الفقري لمنظومة الكهرباء في المملكة، مع تسليط الضوء على قدراتها الإنتاجية وأبرز مكوناتها التشغيلية.

محطة الشعيبة

تقع محطة الشعيبة على بعد 120 كيلومترًا جنوب مدينة جدة، وتعدّ من أكبر 3 محطات كهرباء في السعودية بقدرة إنتاجية تبلغ 5.6 آلاف ميغاواط.

طُوِّرت المحطة على مراحل متعددة منذ عام 1998، وهي تعمل بتقنية الدورة المركبة التي تجمع بين التوربينات الغازية والبخارية لزيادة كفاءة الإنتاج، حسبما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتَطلَّب إنشاء المحطة استثمارات ضخمة تجاوزت 5 مليارات دولار، إذ شاركت شركات عالمية مثل “أيه بي بي” (ABB) و”ألستوم” (Alstom) و”دوسان” (Doosan) وبيشتل (Bechtel) في تنفيذ المشروع.

وتحتوي المحطة على عدد كبير من التوربينات والمولدات البخارية لاستعادة الحرارة (HRSGs)، إضافةً إلى محطات تحلية المياه التي توفر مياه الشرب للمنطقة الغربية.

محطة توليد كهرباء بالدورة المركبة في السعودية
محطة توليد كهرباء بالدورة المركبة في السعودية – الصورة من “idom”

وشهد عام 2012 الانتهاء من المرحلة الثالثة بإضافة وحدات جديدة، ما أسهم في رفع قدرة التوليد إلى مستواها الحالي.

وتُشغَّل محطة الشعيبة باستعمال النفط الخام الذي توفره أرامكو السعودية، إذ يُنقل عبر ناقلات إلى رصيف تفريغ بالقرب من المحطة، ثم يُضخ إلى وحدات التوليد.

وتتميز المحطة أيضًا بنظام إزالة الكبريت من غازات المداخن بمياه البحر، مما يساعد في تقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة.

محطة كهرباء غزلان

تُعدّ محطة كهرباء غزلان، الواقعة في منطقة الجويمة بالمنطقة الشرقية، من أكبر 3 محطات كهرباء في السعودية، بقدرة إنتاجية تصل إلى 4.256 آلاف ميغاواط.

وتعمل المحطة بنظام التوربينات البخارية، وتعتمد على الوقود المزدوج، إذ تستعمل الغاز الطبيعي بوصفه وقودًا رئيسًا، مع إمكان تشغيلها بالنفط الخام عند الحاجة.

طُوّرت المحطة على مرحلتين، إذ بدأت المرحلة الأولى في عام 1980 بقدرة 1600 ميغاواط، وشملت 4 توربينات بخارية بسعة 400 ميغاواط لكل منها، وفي المرحلة الثانية، التي أُنجزت لاحقًا، رُكّبت 4 توربينات بخارية إضافية، كل منها بسعة 632 ميغاواط، مما رفع القدرة الإجمالية إلى المستوى الحالي.

وشاركت شركات عالمية رائدة في تنفيذ المشروع، مثل سيمنس إنرجي (Siemens Energy) وميتسوبيشي باور (Mitsubishi Power)، من خلال توريد التوربينات والمولدات الكهربائية وأنظمة التحكم المتطورة، إذ أسهمت هذه التقنيات في تحسين كفاءة المحطة وتقليل استهلاك الوقود، مما جعلها واحدة من أكثر المحطات كفاءة في المنطقة.

وتتميز محطة غزلان بمرونتها التشغيلية، إذ توفر إمدادات كهربائية موثوقة لمختلف المنشآت الصناعية والمدن السكنية في المنطقة الشرقية، بما في ذلك الدمام والجبيل الصناعية، كما أنها مرتبطة بشبكة الجهد العالي، مما يضمن استقرار الكهرباء في واحدة من أكثر المناطق الاقتصادية حيوية في المملكة.

مقر الشركة السعودية للكهرباء
مقرّ الشركة السعودية للكهرباء – أرشيفية

محطة القرية المركبة

تقع محطة القرية المركبة على بعد 90 كيلومترًا من مدينة الدمام، وتعدّ من أكبر 3 محطات كهرباء في السعودية، إذ تبلغ قدرتها الإنتاجية 3.927 ألف ميغاواط.

وبدأ تشغيل المحطة في عام 2014، وهي تعتمد على تقنية الدورة المركبة، التي تحقق كفاءة تشغيلية عالية تصل إلى 54.6%، وهي نسبة قياسية مقارنة بالمحطات التقليدية.

صُممت المحطة لتكون واحدة من أكبر محطات الدورة المركبة في العالم، إذ تضم وحدات توليد متطورة تمكّنها من تحقيق أداء استثنائي في توليد الكهرباء بأقل استهلاك ممكن للوقود.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2016، سجلت محطة القرية المركبة رقمًا قياسيًا عالميًا عندما بلغت قدرتها الإنتاجية 4.475 ألف ميغاواط عند درجة حرارة 32 درجة مئوية.

وبلغت تكلفة إنشاء المحطة نحو 14 مليار ريال سعودي (3.73 مليار دولار)، واستفادت من قربها من البحر لتأمين مياه التبريد اللازمة للتشغيل.

(الريال السعودي = 0.27 دولارًا أميركيًا)

وتتميز المحطة بقدرتها على العمل بأقصى كفاءة في ظل الظروف المناخية الحارة، ما يجعلها خيارًا مثاليًا لدعم شبكة الكهرباء في المنطقة الشرقية.

وتسهم محطة القرية المركبة في تزويد مناطق واسعة من المملكة بالكهرباء، وتؤدي دورًا أساسيًا في دعم المنشآت الصناعية الكبرى، ولا سيما في الجبيل والدمام، كما تعكس التوجّه السعودي نحو استعمال التقنيات المتقدمة لتحقيق أقصى كفاءة ممكنة في توليد الكهرباء.

محطة القرية المركبة
محطة القرية المركبة – الصورة من “gem”

الخلاصة..

تشكّل أكبر 3 محطات كهرباء في السعودية ركيزة أساسية في تلبية احتياجات المملكة من الكهرباء، إذ توفر مجتمعة أكثر من 13.783 غيغاواط من الكهرباء، ما يجعلها من بين أكبر مشروعات الطاقة في المنطقة.

ويعكس تطوير هذه المحطات التزام السعودية بتوفير إمدادات كهربائية موثوقة لدعم التنمية المستدامة، وتعزيز كفاءة التشغيل، والحدّ من الانبعاثات البيئية.

ومع استمرار المملكة في تنفيذ مشروعات كهرباء جديدة، سواء من الوقود الأحفوري أو الطاقة المتجددة، ستظل هذه المحطات الـ3 في مقدّمة المشروعات الداعمة للاقتصاد الوطني، ومصدرًا رئيسًا للكهرباء لملايين السكان والمنشآت الصناعية في مختلف أنحاء السعودية.

موضوعات متعلقة..

نرشح لكم..

المصادر..

  1. نبذة عن مشروع محطة الكهرباء المستقلة في القرية من منصة “باور تكنولوجي”
  2. بيانات محطة توليد غزلان السعودية من منصة “باور تكنولوجي”
  3. بيانات محطة توليد الكهرباء في الشعيبة من منصة “باور تكنولوجي”

إقرأ: أكبر 3 محطات كهرباء في السعودية.. قدرات ضخمة تدعم اقتصاد المملكة على منصة الطاقة