Categories
Uncategorized

أقدم شركة بريطانية لتصنيع سيارات السباق توقف الإنتاج

اضطرت أقدم شركة بريطانية لتصنيع سيارات السباق إلى وقف إنتاج طراز جديد يعمل بمحرك البنزين، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وقال الرئيس التنفيذي لشركة ليستر كارز (Lister Cars)، لورانس ويتاكر، إن تفويض الحكومة بشأن المركبات عديمة الانبعاثات أجبره على وقف ملايين الجنيهات الإسترلينية من العمل على السيارة التالية للشركة.

وأوضح ويتاكر أن الشركة، التي تأسّست في عام 1954، أُجبرت على تركيز جهودها في جانب واحد فقط، ما يعني أنها لا تستطيع تحمّل تكاليف صنع تصميمات كهربائية أو هجينة تجريبية، حال عدم شراء معجبيها من عشاق السيارات لها.

ويأتي هذا القرار في الوقت الذي تواجه فيه شركات تصنيع السيارات الكبرى غرامات عقابية، ما لم تكن 28% من جميع مبيعات السيارات الجديدة في العام الجاري (2025) من المركبات التي تعمل بمحركات كهربائية، بدلًا من محرك البنزين أو الديزل التقليدية.

وفي العام الماضي (2024)، فشلت الصناعة في تحقيق هدفها المتمثل في 22%، إذ كانت نسبة 19.6% فقط من مبيعات السيارات لعام 2024 كهربائية، وفقًا لجمعية مصنعي وتجار السيارات (SMMT).

أقدم شركة بريطانية لتصنيع سيارات السباق

قال الرئيس التنفيذي لشركة ليستر كارز، لورانس ويتاكر، إن أقدم شركة بريطانية لتصنيع سيارات السباق أوقفت العمل على نسخة جديدة مخطط لها من سيارتها “نوبلي كونتينويشن” (Knobbly Continuation)، حتى توضح الحكومة ما إذا كانت الشركات المصنّعة الأصغر حجمًا -تلك التي تصنّع أقل من 1000 سيارة سنويًا- ستكون معفاة من تفويض المركبات عديمة الانبعاثات أم لا.

وينصّ التفويض المقترح على أنه بحلول عام 2030، يجب أن تكون 100% من مبيعات السيارات الجديدة كهربائية؛ ما يحظر بيع الطرازات الجديدة العاملة بالبنزين والديزل.

وقال ويتاكر: “لدينا خطط لطرح سيارة جديدة تمامًا.. كنا نعتزم استثمار 3-5 ملايين جنيه إسترليني (3.74-6.23 مليون دولار) في الإطلاق الأولي لهذه السيارة”.

*(الجنيه الإسترليني = 1.25 دولارًا أميركيًا)

وأضاف: “هذا الأمر يضعنا في موقف حرج؛ إذ سيستغرق الأمر منا 3 سنوات قبل أن تخرج تلك السيارة إلى الطريق، ومن المحتمل أن يكون لدينا عامان فقط لبيعها؛ وإذا لم نحصل على الإعفاء فربما نكون في حرج حيث لم يعُد بإمكاننا وقتها بيع هذه السيارة”.

كما قال: “لم يكن لدينا خيار؛ ولكن فقط نقول إننا سنضطر إلى إيقاف هذه الرحلة تمامًا؛ لأننا لا نريد أن نكون في هذا الموقف.. سيكون من الرائع حقًا لو تمكنا من الحصول على هذا الوضوح من الحكومة”.

سيارات ليستر كارز
إحدى سيارات ليستر كارز – الصورة من الموقع الرسمي للشركة

سيارة ليستر كارز الجديدة

وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، كان من المقرر أن تكون سيارة ليستر كارز الجديدة بمثابة تطور لسيارة “نوبلي كونتينويشن”، وهي في حد ذاتها نسخة محدثة من طراز الشركة الكلاسيكي في الخمسينيات.

وتابع رئيس شركة ليستر كارز: “نريد أن نتأكد من أننا سنكون قادرين على بيعها.. على عكس الشركات المصنعة الكبرى مثل بي إم دبليو (BMW) أو مرسيدس (Mercedes) أو جاغوار لاند روفر (Jaguar Land Rover)، لا يمكننا تغطية جميع الأنواع، أي صُنع سيارات كهربائية، وسيارات أخرى تعمل بالبنزين، وسيارات هجينة”.

من جانبها، وصفت وزارة النقل تعليقات ويتاكر بأنها “غير دقيقة”، لكنها أكدت أن التشاور العام حول كيفية تقديم حظر مخطط له على جميع السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل من عام 2035 إلى عام 2030 كان جاريًا.

ولم يُتخذ أي قرار بشأن ما إذا كانت الشركات المصنعة ذات الحجم الصغير مثل ليستر كارز، ستظل معفاة بموجب خطط حزب العمال أم لا، بحسب ما أكدته صحيفة “ذا تيليغراف” (The Telegraph).

سيارات ليستر كارز
إحدى سيارات ليستر كارز – الصورة من الموقع الرسمي للشركة

إنتاج السيارات في بريطانيا

في سياقٍ آخر، أظهرت بيانات حديثة اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، أن إنتاج السيارات في بريطانيا انخفض بنحو 12% إلى أقل من مليون وحدة في عام 2024، بما يتماشى مع التزام الصناعة المستمر بالتحول نحو السيارات الكهربائية.

وأفادت جمعية مصنعي وتجار السيارات، في تقرير أصدرته اليوم الخميس (30 يناير/كانون الثاني 2025)، بأن المصانع أنتجت ما مجموعه 905 آلاف و233 وحدة في العام، بما في ذلك السيارات والمركبات التجارية، وهو ما يمثّل انخفاضًا بنسبة 11.8% على أساس سنوي.

وأضاف التقرير أن إنتاج السيارات والشاحنات الخفيفة في بريطانيا لديه القدرة على تجاوز مليون في عام 2028، إذا تحسّن الطلب واستمر إطلاق النماذج عديمة الانبعاثات على المسار الصحيح، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

وانخفض حجم إنتاج السيارات الكهربائية، بما في ذلك السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات والسيارات الهجينة التي تعمل بالكهرباء والسيارات الهجينة، بنسبة 20.4% إلى 275 ألفًا و896 وحدة في العام.

يُذكر أن صناعة السيارات في بريطانيا أمضت غالبية العام الماضي (2024) في إعادة تجهيز مصانعها لإنتاج مزيد من المركبات الكهربائية بموجب تفويض صارم من الحكومة، حتى مع كفاحها مع ضعف الأسواق العالمية والتحديات الاقتصادية الكلية الأخرى.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. وقف إنتاج أقدم شركة بريطانية لتصنيع سيارات السباق من صحيفة “ذا تيليغراف”.
  2. إنتاج السيارات في بريطانيا خلال عام 2024 من وكالة رويترز.

إقرأ: أقدم شركة بريطانية لتصنيع سيارات السباق توقف الإنتاج على منصة الطاقة